الاثنين، 7 مارس 2011

خارت قواي ...وتم إغتيالي ......!!!!

من وحي دراستي ,تعلمت أن ليس كل براقاً جميلاً وليس كل معتماً قبيحاً, إستخدم بصيرتك وليس مجرد البصرلتفهم ما بداخل الآخرين وتعرف معادنهم,فكم من أناس إلتقيناهم في حياتنا ولم نحكم عليهم الحكم الصحيح.
حاذر أن تكون الفراشة بإستخدامها مظهرها الجذاب,
وحاذر أن تكون أيضاً الوردة لإنبهارها الزائف بالمظهر
فقط فكر جيداً,لإنك الوحيد الذي يتحمل نتاج تفكيره...

وإليكم تلك القصة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
رأيتها من بعيد تتنقل من مكان لأخر كأنها تائهة وقد لفت انتباهي إليها جمالها الأخاذ وألوانها البراقة تحت آشعة الشمس الذهبية .
إقتربت مني فقلت لها متسائلة:ماذا بكي أيتها الفراشة؟
قالت لي:أولادي لا أجد لهم مأوي وقد أثقلنى حملهم ولا أعلم أين أضعهم.
فقلت لها:ضعيهم عندي ولا تخافي سأحافظ عليهم من أجلك.
قالت لي:شكراً لكِ أيتها الوردة حقاً إنكِ جميلة ولكن حاذري عليهم من أشواكك الحادة.
قلت لها:لا شكر علي واجب بل أنتِ الجميلة أنظري إلي ألوانك البراقة اللامعة تحت آشعة الشمس وتلك الأجنحة التى تتمايلين بها بخفه مع نسمات الهواء,ولا شكر علي واجب ثانية هذا هو دورنا خلقنا الله نساعد بعضنا البعض ولاتقلقي عليهم من أشواكي سوف تحميهم.
وضعت أولادها عندي في ظل ورقة من أوراقي ,لم أشعر بثقلهم بل كانوا أخف من الهواء...أصحو اليوم بعد اليوم أراقبهم فهم لم يظهروا للدنيا بعد,وفي يوم من الأيام ..................
صحوت مبكراً علي صوت ضوضاء ,قلت :ما هذا الصوت وأول ما جال بخاطرى أولاد الفراشة .
نظرت علي الأولاد وكانت المفاجأة,إنهم أولاد الفراشة قد جاءوا للدنيا,مرحبا بكم في عالمنا الجميل.
ونظرت حولي حتي أهنئ أمهم فهي لازالت تبحث عن مأوي آخر لهم حتي لا تثقل علي بحملهم,حقاً كم هي جميلة تلك الفراشة.
مر اليوم بعد اليوم ولم تأتي الأم وأنا محتضنة أولادها.
وفي يوم من الأيام نظرت إلي ساقي وجدت فيها جرح غائر وأوراقي ذابلة متآكلة,
قلت :هل أنا مريضة!!!
لا,لا أريد أن أمرض الأن فأنا يجب أن ارعي أبناء الفراشة,إنهم أمانة في عنقي.
ااااااااااااااااااااه,قلتها بشدة................
لا أعرف ماذا حدث ولكن قد تألمت بشدة .
ونظرت إلي ساقي وجدت واحد من أبناء الفراشة يأكل بنهم.
قلت له: ماذا تفعل إنها ساقي!!!
قال:أعرف وهي طعامي.
نظرت حولي علي ساقي وأوراقي وجدت كل أبناء الفراشة يأكلون جسدي, وها أنا ذابلة ولا أستطيع الحراك, ولم يعد صوتي يصل عالياً حتي أطلب المساعدة.
نطرت حولي متألمة وفي عينيي الدموع مترقرقة.......
هل هذا جزاء الإحسان؟!!!!!!
صمت منتظرة نهايتي فلا أحد يرعاني إلا الذي خلقني.
وفي يوم من الأيام........وجدت كل أبناء الفراشة أصبح شكلهم غريب ثم استكانوا.
قلت : أخيراً حمداً لله ,أخيراً سوف يموتون ويتركوني لحالي
ولكن كنت في هزال وشحوب وضاعت ألواني,وها أنا أستعيد قواي من جديد من بعدما ذهب أولاد الفراشة.
ولكن في يوم من الأيام رأيت مالا يسرني,أن كل الموتي عادوا أحياء,ولكن ما كان هو اسوأ أنهم ..أنهم يشبهون تلك الفراشة الأم بألوانها البراقة الجذابة وشكلها الجميل.
تفرقوا............
قلت:اااه .....ااه لو يصل صوتي للأفق العالي..............
كنت حذرت كل الورود مثلي بل كل الكائنات من جمالهم الزائف لا تجعلوهم يخادعوكم بشكلهم الناعم


ولكن..............خارت قواي وتم إغتيالي

مكافأة الإنتظار ....!!!


وأخيراً حصلت عليه 
من يوم ما رأيته  ..وأنا أريده 
لكن لم يكن الوقت مناسباً تارة
تارة لم يكن لدي ما يكفي ......وتارة لم يكن امامي
ومر....شهر يخلفه مثله ....حتي مرت سنة  
واتت  مثلها ....
أنا اريده بشدة ....لكن احياناً لا يكون لدي ذلك الإصرار
  وفي يوم من الأيام ....رأيته
لكن في وقت ....
كان يعلو مشاعري الحزن .....
كنت احتاج للمحة  فرح تسعدني
كنت أفكر في أن اهُدي نفسي هدية  مميزة
كما اعتادت مني .....
اختلست نظرات إليه ...دون أن يدري
اقتربت منه ......وتفحصته ...كأنني لا اعرفه
وقررت أن احصل عليه
واهديه لنفسي  ....:)
ناديتها .... من فضلك ...قلت لها بصوت لا أحد يسمعه
أحضرت لي واحد ........يشبهه 
نظرت إليه .......نظرات غير راضية عنه 
تفحصته ........وجدت به عيب لا يناسبني
آآآآآه إنه حظي
يوم اقرر .......لا يناسبني 
ولكن ......جاءت إلي بآخر
تفحصته .....بإهمال ....وجدت فيه شئ
مختلف .....يجذبني .....نظرت إليه باهتمام
تبسمت .........
إنه مختلف ......بل أجمل من كل شبيه له
انتظرت وانتظرت وانتظرت
وبالنهاية .......حصلت علي 
مكافأة الإنتظار ........:)
مميز ...مختلف ....وهذا  ما ينسابني
وبالفعل .........أدركت
إنها مكافأة الإنتظار 
؛)