الأربعاء، 27 أبريل 2011

لم أعد أحبك ........!!!!

أعلن هاتفها المحمول عن إستقباله رسالة,إلتقطت هاتفها,إنها رسالة من زوجها الذي لم يمر علي زواجهما إلا شهور قليلة,إبتسمت وتصفحت  الرسالة وكان هذا محتواها:

لم أعد أحبك...لأني لم أحبك يوماً....ولا أريدك زوجتي بعد هذا اليوم


إنتهت الرسالة,أو بمعني أوضح إعتقدت هي ذلك ,إنهارت وبكت ولكنه بكاء بلا صوت خوفاً من أن يصل صوتها لأحد من الجيران
ولكنها لم تستطع تحمل ما قرأته,ألقت بالهاتف بعيداً,وقع علي الأرض وخرجت منه أحشاءه.
أخذت تلقي بأغراضها علي الأرض من علي مزينتها , زجاجات العطر , أدوات تجميلها , إنطلقت رائحة العطر في غرفة النوم بل في المنزل كله.
تبكي بكاءاً مريراً,لم أعد أحبك ,تلك الكلمة التي تراها حين تفرغ عيناها من البكاء فتعود لتبكي من جديد
لأني لم أحبك يوماً... فتزيد بكاءاً علي بكاء, وتتخيل حالها وهي تغادر منزلها متجهه إلي منزل أبيها ,فهو لا يريدها زوجته بعد اليوم لا تعرف ما سبب هذه الرسالة,تذكرت هذا الصباح ,لقد كان آخر ما رأته منه تلك الإبتسامة الساحرة التي تكفيها من السعادة ما تحتاجه ,جلست علي الأريكة في غرفة المعيشة بعد أن حزمت حقائبها ,منتظرة زوجها ,أو الذي كان كذلك , ليقلها إلي منزل أبيهاز
دقت الساعة الخامسة,تلك الساعة التي تنتظر زوجها أمام باب المنزل تستقبله وتبتسم له لتزيل تعب اليوم بأكمله من علي كاهليه
تذكرت ما كانت تفعله,بكت أيضاً أو زادت بكاءها بكاءاً, سمعت صوت خطواته تقترب وهو يصعد علي درج المنزل.
فتح باب المنزل,لم يجدها أمامه كعادتها,تعجب,لربما هي نائمة!!!
 توجه إلي غرفتهما ليطمئن عليها,وهو في طريقه إلي غرفة النوم وجدها منتظرة في غرفة المعيشة, وعيناها بلون الدماء,وأنفها بحمرة البكاء.
قال:ماذا بكي,وهو منزعج ??
لم ترد وأجشهت بالبكاء
قال لها الرسالة,لم أعرف أن هذا سوف يكون أثرها عليكي, مبتسما
قالت وكلماتها ملونة بالبكاء:أريد أن أذهب من هنا
ماذا؟؟!!!, أطلقها وهو منزعج.
تذكر الرسالة,,, أخ,يا لسوء الحظ,هل وصلتك رسالة أم أثنتين,أين هاتفك...
إنه هناك...قالتها ولم تنظر إليه.
ذهب ليلتقطه من غرفة النوم,لم يلحظ ما حدث بالغرفة, إلتقطه وأعاد أحشاءه داخله تصفح الرسائل,لقد إستقبلت الرسالة الأولي وقرأتها ,ولكنها لم تلحظ الأخري.
ذهب إليها , أعطاها الهاتف لتقرأ الرسالة, وما أن قرأتها حتي أنطلق بكاؤها ولكنه ممزوج بالضحكات وأيضاً ممزوج بالوسادات التي تلقاها زوجها في وجهه....
قرأت الرسالة بصوت عال وكان هذا محتواها.........


لم أعد أحبك .....لأنني أعشقك,ولأنني لم أحبك يوماً , وذلك لأني أحبك دوما,ولا أريدك زوجتي بعد اليوم ..............لإنك كل أيامي وحياتي...لكي عشقي,,وذكري شهرية سعيدة علي زواجنا,,,,,,,,,معشوقتى



وتوته توته فرغت الحدوته

وبس كده

:)

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

رؤوس أينعت ....ويتم حصادها ...2


في الجزء الأول من المقال ...تعاملت مع موقف الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بحيادية تامة ,لم أتعامل مع الموقف من جهة الشماتة أو حتي التشفي , بل من جهة إنسانية بحتة , كيف لشخص إذا أمر يطاع , والكل له في الإنتظار , بل التبجيل والإحترام ربما يكون حقيقي أو حتي مفتعل , المهم أن الكل يظهرله ذلك الإحترام,والآن أصبح ذليل لفراش المرض والمحاكمة . 
في المقال السابق كنت أخاطب ضمير كل شخص ,ليس فقط مبارك, فداخل كل شخص منا مبارك , ربما سنحت له الفرصة ليظهر ,وربما لا ...ولكن العبرة بالنهاية .
ومن أكثر التعليقات التي وصلتني  وزادتني بهجة علي رغم ما أصابني من ألم جراء كتابة المقال , تعليق من مدرب التنمية البشرية الشاب "وائل الكميلي " والذي أسعدني في تعليقه تلك الكلمات"أختي الكاتبة الرائعة حقاً أشكرك جزيل الشكر ليس فقط على تلك الدعوة التى أسعدتنى لقراءة ذلك المقال بل لإنه الأول منذ بدء الثورة الذى أثق فى كلماته وأسعد بإستكماله ,ليس ذلك فحسب فالأجدى بى أن تعرفي أن مقالك ذلك غيّر فى ما لم تستطع هتافات الملايين فى ميدان التحرير تغييره ,وهو حبى لشخص مبارك رغم إعتراضى عليه كثيراً ورغم أننى قد أضررت بسبب إعتراضاتى هذه لكنى كنت دائماً أنظر إلى النصف الملأن من الكوب وأنا وإن كان حقاً يستحق أن ننظر إليه فهناك نصف آخر يجب وأستطيع أن أجزم أنه فرض عين أن ننظر إليه, هذا كونه ليس ملكنا نحن ,بل ملك الفقراء والمظاليم الذين كثروا فى عهده ,أحببت مبارك ولازلت وهو أمر ليس بيدى فالله من يملك قلبى, أحببته فى لحظة أن رأيته يهرول ليرفع علم البلاد فوق طابا الحبيبة ,وكانت المرة الأولى لى أن أشاهد الأخبار فى التلفاز فلم أكن أتجاوز التاسعة من عمرى ,أحببته حين صدقته عند ما سمعت الأصوات الضعيفة والنظرات الأليمة فى عيون إخوانى فى الشوارع عارضة بحبه منذ عام 2001, والآن أشفق عليه كثيراً وأتمنى من الله أن يغفر لنا جميعاً وأن يغفرله ,أشكرك كثيراً على ما فعله بى ذلك المقال الثرى العاقل المنصف حتى لشخص مبارك الرئيس السابق".
وهنا أنتهت كلمات أستاذ وائل الكميلي ,أشكرك جزيل الشكر علي عبير كلماتك أستاذي الفاضل ,فهي تحمل بين طياتها معانٍِ كثيرة ,منها الوفاء بالجميل , وشجاعة الإعتراف بالرأي , شكراً لك أستاذي فقد علمتنا الكثير في القليل من السطور والكلمات ,وشكراً لثقتك بقلمي أيضاً , إنه لأمر يشرفني . 
وأيضاً من التعليقات التي أسعدتني ,ليس فقط مجرد تعليق , إنه مقال نقدي علي ما كتبته للكاتب المتميز "محمد البرقي "  في مقاله 
"تعدد الرؤساء..لكن الشعب واحد(تعليق على مقال منار محمد فوزى)" ,والذي كان فيه قراءة متميزة للمقال , بل مثمرة أيضاً ,
والذي سوف أتعرض فيه لبعض الكلمات لأوضحها ,وأيضاً بعض التساؤلات لأجيب عنها .
كتب البرقي " الغريب الذي أراه دائماً أن مبارك هو الملام الأول علي 99% من مصائب الكون تقريباً ,وهذا لاينفي قطعاً مسؤليته بحكم أنه ولي الأمر " ,أريد أن أوضح نقطة ولكن ليس علي مستوي رئاسي أو الدولة , ولكن علي المستوي الأسري , فلتتخيل معي , أسرة مكونة من خمس أفراد , الأب غائب في العمل أو في ملاهي الحياة , ويأتي ليسأل زوجته عن حال المنزل والأولاد-كلما تذكر- وفرضاً أنه كان خللاً يصيب أولاده أو بيته أو حتي زوجته , من الملام هنا ,سأكون أكثر تعمقاً ,من الملام الأول والمسئول أمام الله عن تلك العائلة , الأب , نعم هو الأب ولي أمر الأسرة , والآن لنعمل علي إتساع الدائرة من أسرة , لعمل , وحتي تصل لمنظومة الدولة .
ذلك ما كنت أتحدث عنه , أن كل شخص في وضع مسئولية , هو محاسب بلا شك علي ما يحدث تحت إمرته وذلك إستناداً لحديث  نبوي شريف ,روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته , الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته ، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته ] صدق رسولنا الكريم.
وللإجابة عن السؤال "لكن هل أعتقد أن مبارك سيحاكم فعلياً ؟ هل سيتم إتخاذ إجراءات ضده فعلياً تشفي غليل الشعب؟؟"
, أتمني أن تقرأ السطور القادمة ....
العبرة في ذلك الحدث الرهيب أنه أي شخص في وضع مسؤلية سوف تسول إليه نفسه أن يتلاعب من منصبه ويستغله لصالحه ولتحقيق مطالب شخصية , سوف يتذكر دوماً ما حدث لمبارك وحاشيته, ويفكر مرة بل الآلاف قبل أن ينفذ أو حتي يدبر .
الذي حدث لآل مبارك ورموز النظام السابق , ليس بالقليل , فإنه هزة لعرش الظالمين , تذكرهم بأن حتي لو طال الزمان بهم وبظلمهم فلكل ظالم نهاية وبعد كل مسرحية يسدل الستار ويصفق الجمهور,لو أعجبتهم الأدوار , أما لو حدث العكس فإنها تكون نهاية حياتهم , أو أنه يتوجب عليهم إعادة الحسابات .
وحتي إن لم يتم محاسبة مبارك , فيكفي أنه ذاق مرارة الذل والسجن والعيش بين حراسات أمنية ,ليست لحراسته من الأعداء, لا بل تخوفاً  من هربه من المحاكمة.
الأيام القليلة القادمة سوف توضح لنا إجابات وتساؤلات عدة ,ولكن تبقي العبرة بالنهاية .
وأخيراً أشكرك يا محمد علي تلك الكلمات الرائعة وإن شاء الله سوف أكون علي قدر العشم , وأظل منارة تشع كلمات منها , مثمرة وتفوح منها معان الأمل والحفاظ علي وطننا ومحاربة كل ظالم فاسد .
وأخيراً وليس آخراً , أقدم كل الشكر والتحية لكل من ساند قلمي وشجعني علي الإستمرار .........................:)


لقراءة الجزء الأول من المقال ....أضغط هنا ...
http://manarmohamedfawzy.blogspot.com/2011/04/blog-post.html


ولقراءة المقال النقدي ....أضغط هنا  ....
http://mhmdbrqi.blogspot.com/2011/04/blog-post_14.html

الخميس، 14 أبريل 2011

رؤوس أينعت ....ويتم حصادها....1

في بداية الأمر أحب  أن  أوضح أمراً قبل أن تستغرق في قراءة باقي كلماتي , فإذا كنت من متابعي قلمي فأعلم أن تلك المرة كلماتي مختلفة عن سابق عهدها , وإن كانت تلك أول مرة تقرأ  كلماتي  فأريد أن أبوح لك سراً , أنه قد يصيبك دهشة مما تقرأ أو حزن يمس القلب ولكن  هذه ليست طبيعة ما أكتب فأنا بالأغلب أبث الأمل في كلماتي لمن يقرأها ,فلست من هواة رسم ملامح الكآبة والحزن علي قارئي العزيز ,بل أترك تلك الأبتسامة الملونة بالأمل ولكن عذراً قارئي العزيز ,فاليوم يوم مختلف وأيضاً كلماتي تحمل طابع مختلف ...
توضيح كان لابد منه ...
اليوم هو صباح يوم الخميس يوم الرابع عشر من أبريل عام ألفان وأحدي عشر ميلادياً .........اليوم التالي لصدور خبر إستدعاء الرئيس السابق ونجليه علاء وجمال مبارك للنيابة وحبسهم علي ذمة التحقيق .
أعلم كم أن هذا الخبر مفرح بدرجة لا يتصورها عقل ولا يستوعبها قلب ولكن أنا لن أتحدث عن الخبر  وكيف أن هذا الخبر كافي بشفاء غليل كافة طوائف الشعب المصري والعربي الذي تأذي من النظام السابق ,عدا أصحاب متلازمة" سكوتهولم " والذين يتوجهون لميدان مصطفي محمود , علي الرغم من  إعتراضي لنهج تفكيرهم ورؤيتهم , لكن علي أن أحترمهم أيضاً وذلك لأن الديموقراطية التي أخترت أن أعيش تحت ظلالها توجب علي ّ أحترام الآخر بمميزاته وعيوبه , بتوافق وإختلاف أفكاره معي ...رواد مصطفي محمود ...لكم الله
في صباح اليوم ومنذ نصف ساعة تقريباً شاهدت علي موقع "الفيس بوك" الإجتماعي تسجيل لإحدي المواطنين وهو يسجل لحظة دخول نجلي الرئيس المخلوع في مجمع المحاكم خلف مستشفي الهرم بشرم الشيخ ,والله كم أن هذا الخبر أراح صدري وعقلي ...حمداً لله , ولكن ما أدمي قلبي بالفعل هي تلك الهتافات التي كان يرددها جموع الشعب المنتظرين أمام المحكمة وهم يرددون ويهللون هتافات تشفي صدورهم من غل وظلم ذاقوا طوال ثلاثين عاما , وما قالوه " يا حرامي " , و "أحبسوه أحبسوه " , " هاتوله بوكيه ورد يا رجاله عشان يدوه لبابا حسني " , " الحرامي اهوه الحرامي أهوه " , وغيرها من العبارات التي تحمل طابع الفكاهة المصرية  التي نتمتع بها نحن المصريين .
وبنظرة أعمق للموضوع وبرؤية ما وراء الأحداث أنتقل بذهني وتفكيري لحال مبارك ونجليه , أكن لهم شعور متناقض الفرحة بما حدث لهم والشفقة عليهم لما كانوا فيه من غيب في العقل والتفكير , شعور بالشفقة يتملكني ويتملك قلبي وويشتت تفكيري , أحاول أن أفكر علي نفس شاكلتهم , أعلم أنهم يتديون بديانة الإسلام والتي تحث علي الأمانة وأن الحاكم وصاحب المنصب سوف يحاسب علي كل كل شئ يحدث ببلاده وما يحدث تحت إمرته ,وليس فقط الإسلام بل كل الديانات السماوية التي أرسلها الله للأرض مع رسله أوصت بذلك , إذن فلا خلاف علي نقطة العدل والمحاسبة أياً كانت ديانتك ....
لماذا فعلت ذلك أيها المبارك ونجليك ,لماذا نسيت أن هناك ديان والديان لا يموت وأنك سوف تحاسب علي كل عثرة بل كل فم جائع وبطن خاوية , سوف تحاسب علي كل طفل استيقظ من نومه ولم يجد والده يقبله كل صباح وذلك لأنه معتقل وبلا ذنب,آه أسفة ..بل ذنبه من وجهة نظر شريعتك أنه أطال لحية أو أمر بمعروف ونهي عن منكر , وهذا خلاف شريعتك التي إبتدعتها لتسير حكمك في ملكك الزائف , سوف تحاسب علي كل جنيه بل كل قرش تم إهداره في مناقصات واستثمارات هاوية منذ البداية ولكنها تخدمك وتخدم حاشيتك المصونة, سوف تحاسب علي كل قطرة دم سالت علي طرق السفر , علي كل شاب وفتاة ضاعوا في دائرة الإدمان ,علي كل رذيلة تحدث ببلادك وعلي مرأي ومسمع منك ولكن كانت لها منظور آخر من وجهة نظر أعوانك أقصد عصابتك والتي تهدف لتنشط السياحة آسفة رئيسي المخلوع علي حال بلادي , فأصدقائي بخارج بلادي كانوا لا يريدون النزول لبلدي لأن ما وصل لهم من إعلامنا المبجل وأفلامنا الراااااائعة علي أن مصر بلد ........لا أستطيع أن أقول تلك الكلمة علي بلادي, أشعر شعور شفقة لما آل إليه تفكيرك ونظامك بنا إلي دول العالم الثالث بل  والأدهي أننا فقدنا هويتنا ودورنا العربي  في قيادة العالم العربي , فأنقسمت السودان , ونزفت ولا تزال تنزف أرض فلسطين وتم غزو العراق ولا تزال تعاني الأمرين ,والبقية تأتي وتدهورت علاقتنا بأخواننا وتوطدت بأعدائنا .
ألم تفكر بكل هذا من قبل , ألم تحاسب نفسك يوماً قبل أن تنام , ألم تشعر بوغزة في صدرك من تأنيب ضمير , ألم تسمع في أذنيك صرخة طفل أو سيدة  وهي تردد حسبي الله ونعم الوكيل تلك الكلمات التي تكفي بهز بل زلزلة وجدان أي فرد يخاف أو حتي يعلم أن الله يري ,وكم من مريض بالسرطان أصيب وتوفي نتيجة إطعامه بتلك الأطعة والخضر والفاكهة المسرطنة .والكثير والكثير مما لا يتحمله قلم أو مقال .
رئيس مصر السابق المخلوع المحبوس , ألم تفكر يوماً بظلمة قبر بحساب ملكين , بنار تكوي وتشوي الأبدان ,ربما تصل تساؤلاتي لك وربما لا ولكن سوف تظل تلك التساؤلات تجول بخاطري  حتي أعرف لها جواب .
مبارك ....هذا اسمك ,نعم ...والآن أنتقل لحاشيتك وخدمك وبطانتك البلهاء ,خاوية العقل والقلب , كلاب لاهثة وراء عظمة السلطة والمنصب وآمال الجاه والسلطان ,آه كم يشمئز صدري كلما تذكرتهم  , يكنون لك كل العطاءوالوفاء وإبتسامة عريضة بلهاء ,يخفون عنك أخبار بلادك العصماء ولم لا , فأنت السلطان أو الملك أو الرئيس أو ربما جمعاء .
إحساس مؤلم بأن تكون عبد لشهوة مال وسلطة وجاه ودنيا وخلود ولا تفكر بالفناء , ولكن هناك غيبة تفكير ,رحمكم الله .
وفجأة  تجد نفسك بعد علو منصب وجاه وسلطان وأمر يطاع وتكون من علية القوم والكل في خدمتكم يكون , تجد نفسك أسفل سافلين , بل وليس فقط فقدت مال وجاه وسلطان ,بل فقدت إحترام ذات وإحترام الناس من حولك لشخصك بل أنهم فرحون لما حدث وتعلو مشاعرهم التشفي منك لما فعلته سابقاً بهم .
ولكن حمداً لله ........فلقد أراح الله صدورنا وأشفي جراحنا بأنه أمهل ولم يهمل , لم ينسي وكيف ينسي الله ظلم عبد لآخر والله حرمه علي نفسه وهو العدل سبحانه , والآن فالرؤوس بعد أن أينعت ونضجت وخرجت منها رائحة الفساد , والتي لم يعد يتحملها كائن من كان ,يتم حصادها بل حرقها ونفيها وإعدامها فهي أصبحت رؤوس فاسدة لا نفع منها ولا أمل من بقائها .
سبحان الملك العدل ...سبحانك ربي فاليوم يوم عظة لكل نفس فتنتها الدنيا وشغلها المال ,وعثت في الأرض فساداً , أفيقوا قبل فوات الأوان فاليوم يوم الكبار وغداً تلتفت إليكم الأنظار .
أقولها لنفسي قبل أن أقولها لكم ...اليوم أيتها الفتاة دمعت عيناك وأقشعربدنك علي حال أشخاص آلت بهم فتنة الدنيا إلي أسفل سافلين , فما كتبيه من كلمات , محسوب عليكِ ليوم الدين,فأياك وأياكِ من ظلم نفس بشر أو حتي حيوان وأياك ِ من فتنة الدنيا والمنصب والجاه وأعلمي أن الدنيا فانية ولا يبقي سوي الأعمال . والله علي ما أقوله لنفسي لشهيد .
بلادي ....أحبك حبك جماً والله وحده يعلم كم أنني  دافعت عن خيرك الموجود من قبل وأنك أم البلاد لا يهمني من يصدقني القول أو يكذبني أو يقول لي أنتِ صاحبة إدعاء , يكفيني صدقي أمام ربي ونفسي ,أما باقي العباد فلا يهم فليصدقني من يصدقني ويكذبني القول من يشاء.
بلادي آسفة لما حدث لكِ ولكن تم ما كنت أحلم به ويتم محاسبة رؤوس الفساد ...بلادي سامحيني , فأمس كنت مكبلة الأيدي ومكممة الفم ولكن اليوم فلا وألف لا ....
بلادي ....بارك الله فيكي وكيف لا يبارك  وقد ذكرك سبحانه بالقرآن , بلادي مصر ......أحبك  .....وأفتخر أنني مصرية معاصرة للثورة...:)
وبس كده ............:)))